0

هل النماص خارج القائمة؟!!

Posted by التكلتي on 2016/09/15 in عام |

اتذكر ونحن صغارا .. كيف كانت فرحتنا (أنا وبعض اصدقائي وزملائي ذلك الوقت) عندما وجدنا مدينة النماص مكتوبة في بعض الخرائط .. وكيف ملأنا الفرح والنشوة بوجود مدينتنا العزيزة على الخارطة ..
اتذكر ونحن نقيس المسافة بالمسطرة الصغيرة في ذلك الفصل الصغير .. ونتأكد من دقتها على الخارطة ..
ومع قدوم التلفزيون .. وبث الأخبار الجوية .. وعند عرض درجات الحرارة .. اتذكر عندما بدأ ذكر مدينة النماص وكتابتها على الشاشة الصغيرة .. وكيف تداولنا في وسط الأسرة وفي المدرسة هذا الحدث .. والذي كنا نحس بأننا أصبحنا مدينة معروفة .. وكانت نشوة الفرح حينها في قمتها …
لم أكن أعلم أن تلك الفرحة هي سقف فرحتنا .. وأن التطور توقف عند تلك المرحلة ..قد يرى البعض أن كلمة (توقف مجحفة) في حق ما هو عليه النماص اليوم مقارنة بما كان عليه من 40 سنة .. لكن هي في أفضل حالات الوصف تقدم بطئ وشبه متوقف مقارنة ببعض المدن (والقرى) التي اصبحت اليوم مدن كبرى بمقومات الحياة الحضارية الأساسية من مطار و مستشفيات وجامعات وفروع لبعض الوزارات الخدمية المهمة ..
النماص كان في يوم من أيام التأريخ مركزا حضاريا مهما وقلما من الأقلام التي كتبت تأريخ المنطقة .. وكان في يوم من أيام الجغرافيا عاصمة اقليم ومصدر خير لبعض المناطق القريبة والبعيدة وطريق مم طرق التجارة .. وكان مجرد ذكره وذكر أهله مبعث طمأنينة لمن وصل إليه ..
وأما اليوم .. فأين هو النماص من بقية المدن ..فقد أصبح مدخلها مخيف ..فمن يدخلها خاصة القادم من جهة الشمال يودّع ، ويستودع الله فيه وكأنه ذاهب إلى معركة .. والخارج منها يهنأ بالسلامة والنجاة .. وكل بيت في الصيف يدعي الله كل يوم بمروره على خير من غير مصيبة .. وكل سنة يتم تداول بعض الأخبار بمثابة مهديئات وإبر تخديرية عن فتح مطار يخفف عليهم وعثاء السفر وسوء المنقلب ويغير كآبة المنظر ..
واذا تفرق الجمع وانتشر أهل النماص في سائر المدن .. نسوا الموضوع أو أجلوه إلى العام القادم .. في إنتظار إبرة تخدير جديدة بمعطيات أقوى ..
النماص في غير الصيف .. أصبح مدينة مهجورة .. فلا تكاد ترى السيارات بالشوارع .. وكثير من المحلات تغلق ابوابها 10 أشهر بالسنة .. في انتظار شَهرَي الصيف ..
فلا مستشفى يعتمد عليه في علاج حقيقي وتشخيص يطمأن له الإنسان على حياته أو حياة عزيز عليه .. بل اصبحت كثير من الحالات تهرب منه إلى مستشفيات المدن القريبة والبعيدة ..
ولا جامعة تستقطب الخريجين من أبناء هذه المدينة .. ولا مطار يساهم في سرعة وصول أهلها وخروجهم إلى باقي مدن المملكة .
ولا مصانع أو مراكز حضارية أو أي نشاط قد يشجع المهاجرين على العودة .. او على الأقل الحفاظ على الموجودين .. والذين يتناقصون عددا كل سنة ..
تشتت السبب في ذلك .. فمنهم من يقول سكانها هم السبب .. فلم يجلسوا فيها لتطويرها ورقيها .. بل فضلوا الهجرة ..
ولكنهم بدورهم (السكان) ايضا يحملون السبب المسؤولين .. فلن يصبر السكان على الجلوس بمدينتهم مهما بلغ وفاؤهم وحبهم لها وهي لا تملك مقومات البقاء .. ويرددون أن من حظ مدينة النماص ان الله لم يرزقها بمسؤول (لا بالبلدية ولا بالمحافظة) تكون بصمته واضحة وينظر له باعتباره عراب النهضة فيها وتذكره الأجيال الحالية والقادمة فيها بكل خير ..بل يكتفى بولائم الإستقبال والتوديع ..
والبعض يحمل المشائخ وأعيان البلد المسؤولية في ذلك بعدم مطالبتهم بما يخدم منطقتهم وابلاغ المسؤولين والوزراء بالمطالب الملحة للمنطقة .. حتى جرى لهم ما جرى لغيرهم وفضلوا الهجرة ..
ولرجال الأعمال نصيبهم .. فكثير منهم لم يقدم للنماص مشاريع حقيقية تنموية ذات أثر واضح على المنطقة ..
ختاما .. قبل أيام خرجت من مدينة النماص إلى أبها .. فوجدت لوحات الطرق تشير لبعض المدن والمراكز القريبة والبعيدة قبل النماص وبعده ولكنها لم تشر إلى مدينة النماص .. وكأنها خارج قائمة المدن الموجودة على نفس الطريق ..

هل النماص خارج القائمة ؟!!

0

فيروس الإرهاب ISIS ..

Posted by التكلتي on 2016/03/25 in عام |

يعرف الفيروس علميا وبإختصار أنه كائن (لا حي ولا جماد) .. يتكاثر في الكائنات الحية بجميع أشكالها وهذا ما يسبب لها المرض أو الموت (للكائنات الحية) ..
وكمعلومة (هامشية) هناك من يرى ان بعض الفيروسات الحديثة تم تصنيعها عمدا لأغراض عدة ولكنها فلتت بغلطة ما ثم صعب عليهم السيطرة عليها واحتوائها.. وهناك أفلام كثيرة ناقشت هذا الموضوع ..
واتصالا بهذا الموضوع .. فان من القواعد الطبية .. ان التشخيص الخاطئ سينتج عنه علاج خاطئ .. والعلاج الخاطئ سينتج عنه إما زيادة مرض المريض .. أو موته .. في حين سيكون الفيروس حينها اكثر سعادة لأن المهمة انجزت بيد غيره بشكل أسرع ..
وهنا بعض التشخيصات (الخاطئة) لأسباب نشأة وانتشار الفيروس (isis كمثال) أو ما يسمى (داعش)
هناك من ربطها (بمنطقة محددة) دون غيرها يدل على ان هذه البيئة فيها مقومات وجود هذا الفيروس وهذا مفهوم .. ولكن عندما يكون هذا الفيروس يوجد بكل مناطق العالم .. بمختلف مكونات هذه البيئات .. سيغير التشخيص ويسقط امكانية ان تكون البيئة بشكلها البسيط هي السبب .. والأهم في خطأ هذا التشخيص أن هذا الفيروس ولد وترعرع وحتى اسمه لم يكن وليد هذه المنطقة .. بل منطقة أخرى لها ظروفها الخاصة التي ساعدت على ولادته .. والتي شهدها العالم أجمع ..
ايضا ربط هذا الفيروس (بمناهج معينة) . يعتبر من التشخيصات التي تحتاج إلى دراسة … والتي ثبت فشل هذا التشخيص من اول لحظة لسبب بسيط .. وهو وجود هذا الفيروس وانتشاره بشكل اكبر في بئيات لا تملك نفس المناهج أونفس النهج التعليمي ..
أيضا ربط هذا الفيروس (بعلماء) بعضهم من مئات السنين .. يعتبر تشخيصا فاشلا كذلك .. فكيف يكون هذا السبب موجودا كل هذه السنين ثم ينتشر فجأة الآن فقط .. والأشد خطورة .. انه ينتشر عند من لم يعرفوا من هذا العالم أو ذاك إلا اسمه وسمعته .. ولم يقرأوا كتبه ..
بعض من حاول الكلام عن هذا الفيروس تجاوز التشخيص إلى تحديد الأعراض لهذا الفيروس .. فقد جعل بعضهم (عدم سماع الموسيقى مثلا) عارضا من اعراض هذا الفيروس .. وذهب بعضهم إلى أن (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) هي أحد أعراض الفيروس .. واشدها وأخطرها عندما جاء رجل من اقصى الصحافة يسعى .. ويدعي بأن بكل بيت مريض بهذا الفيروس .. مما جعل الملايين مصابين .. وكان هناك مشخصاتي آخر اشد تحديدا .. بأن 60% من الشعب مصابون ومرضى بهذا الفيروس ..
كل هذا كان بلا دراسات وبلا أبحاث .. بل اقرب ما تكون لسوالف أهواء تخرج بليل ..
هذه التشخيصات وغيرها .. وبالإضافة إلى خطرها التشخيصي فهي تتضمن خطرا من نوع آخر أشد خطورة .. وهو فتح المجال واعطاء المبرر لأي عدو خارجي أراد العدوان علينا بحجة القضاء على هذا الفيروس .. والذي شخصه بعض أفراد هذا البلد بتشخيصات واهية لا دليل عليها ولا حجة لها .. فتم استغلال ذلك ضدنا ..
فالخطر اذا هو أن يأتي البعض بتشخيص أمراض وفيروسات .. تحتاج إلى مؤتمرات طبية دولية كبرى لدراستها دراسة صحيحة ومن ثم وضع العلاج الحقيقي والناجع لها .. بلا أدلجة ولا أدلجة مضادة ..

فيروس الإرهاب ISIS ..

0

حراك تويتر الثقافي

Posted by التكلتي on 2016/03/19 in عام |

الحديث حول هل تويتر أكبر منصة إجتماعية للنقاش والحوار (لدينا) ام لا ؟؟ اصبح حديثا لا معنى له ويجب ان نتجاوز هذه النقطة ؛ فقد طارت هذه العصفورة الزرقاء بالموقع ووضعته على القمة ، بل ومبتعدة عن اقرب منصة إجتماعية تتبعها .
لن اسرد الأسباب والمميزات التي تعاضدت التي ساعدتها على الارتفاع والتصدر ..
فهناك سبب قصر المشاركات واعتمادها على ما يشبه المثل القائل(كلمة ورد غطاها) ..
ونشوة الشهرة المصاحبة للانتشار الكبير في الآفاق ..
ومن الكتابة بحرية بلا حسيب ولا رقيب (إلا ما يفرضه المتوتر على نفسه من رقابة ذاتية) ..
كل ذلك كان عامل إغراء فدخل العلماء والعامة .. ودخل المفكرون والكتاب . والمؤسسات والشركات .. وبذلك اصبح حديث الناس والانتشار يتسع اكثر واكثر . ومما زاد في ذلك دخول مؤسسات إعلامية كبيرة .. فكانت الاستفادة متبادلة .. المؤسسات الإعلامية تستفيد من الانتشار الواسع لتويتر والتفاعل المباشر مع المشاهدين .. وتويتر يحصل على اعلانات (مجانية) على هذه القنوات والمؤسسات الإعلامية .. فيزداد ثقة بنفسه ويكبر ويحلق أكثر وأكثر.
ساهم هذا في خلق جو من التفاعل لم يعهده الناس من قبل ( حرية لم تعهدها البشرية من قبل كما قال المفكر الكبير الدكتورعبدالله الغذامي) ..وساهم في قياس الرأي العام بشكل اكثر دقة من أي وسيلة أخرى (حتى ان شابها شكوك كثيرة.. تبقى هي الأقوى ) من خلال ما اصبح يعرف ب(الهشتقة) وزيادة في المضي بهذا الإتجاه قام تويتر في الفترة القصيرة الماضية بإضافة اداة قياس واستطلاع (تصويت) من خلال التغريدة .. ساهمت في تعزيز مكانة القياس الدقيق للآراء ..
ولأن التطرف سمة شخصية ببعض أفراد المجتمع مهما كان تياره وتفكيره أو مذهبه (وبدرجات مختلفة) فقد ساهم تويتر في فتح المجال لهم (كغيرهم) بالدخول والتعبير عن آرائهم وأفكارهم ن وأصبح ميدان المعركة (الفكرية) متاحا لكل من أراد الدخول والمشاركة ، وفي هذه الأثناء دخل البعض باسماء مستعارة أو ما يصبح يطلق عليها (وهمي) .
والحقيقة أن وجود الوهميين هو أحد أسباب الحراك الكبير في تويتر . بغض النظر عمن يراه حراكا سلبيا أو حراكا إيجابيا .. إلا انهم فعلا كانوا أحد الأسباب لهذا الحراك .. لأن سلبيته (من وجهة نظري) تنحصر في تطرف البعض إذا تحول لسباب وشتم يصل مرحلة القذف والتهديد أو التكفير من قبل المنتمين للتنظيمات الإرهابية أو المتعاطفين معهم أو المتطرفين المحسوبين على التيارات الدينية.
وبالمقابل أيضا تدعيش المجتمع أو بعض أفراده وتجريدهم من وطنيتهم وتأليب الإعلام والسلطات عليهم .. من قبل المتلبرلين والمتطرفين المؤدلجين أدلجة مضادة .لكل من خالفهم في فكرة ما او رأي .
والذي اثبتت السلطات الأمنية أن بعضهم (من كل الاطراف) انما هم أشخاص من خارج الوطن وانهم يستخدمون أوصافا وأسماء وهمية توحي بكونهم من هذا الوطن ، بينما ليس لهم هم الا زيادة الفجوة بين افراد المجتمع وتياراته الفكرية المختلفة..
فقد فهم بعضهم اللعبة واستوعب قانون نيوتن (الثالث) .. بأن لكل فعل ردة فعل .. تساويه بالمقدار وتعاكسه بالاتجاه ، واعتقد أن هذا في الأشياء المادية الفيزيائية .. اما في الأمور الفكرية وتويتر (والقول عموما) فان التغريد يكون رده بتغريدة اقوى منها وتعاكسها في الاتجاه .. وهذا ما اصبح يطلق عليه (قصف الجبهة) ..
فتم استخدام “الدين” و “الوطنية” والتظاهر بالدفاع عنهما باسلوب ماكر وبالفاظ مقصودة لا تخدم الدين ولا الوطن .. بل لإستثارة الطائفية أو التيارات الفكرية الأخرى لخلق ردود متطرفة وتزداد تطرفا من كلا الجانبين ..
وهناك من استخدم معرفات وأسماء التيار المضاد باسلوب ساخر للاستهزاء بذلك التيار أو الطائفة ولكشف زلاته أو تناقضاته أو أفكاره.
وفي كل هذه الحالات .. لايمكن ملاحقة أحد من هؤلاء الوهميين حتى لو وصل الأمر أن يكون قضية أمنية إلا بتعاون شركة تويتر نفسها ؛ لأنهم شخصيات افتراضية لا نراها إلا من خلال تويتر .. او بتوثيق كل الحسابات السعودية وربطها برقم الجوال (المربوط مسبقا بالبصمة والهوية ) .. وبذلك سيختفي الوهج الكبير حول تويتر ويبدأ بالنزول من عرشه بالقمة إلى أن ينتهي به الأمر كغيره من المنصات الأخرى .
خاتمة .. كنت أعد الخطوات والمحاور لكتاب عن تويتر واثره بالحراك العام .. ولكن دخول المفكر الكبير الدكتور عبدالله الغذامي احرق الفكرة بكتابه (ثقافة تويتر) .. الذي حضيت بتلخيص أهم إفكاره في محاضرته الرائعة بجامعة اليمامة بكرسي الدكتور غازي القصيبي رحمه الله وبقراءة مقتطفات منه في تويتر نفسه كتصبيرة إلى أن أحصل على الكتاب إن شاء الله ..

حراك تويتر الثقافي

0

مظلة وزارة التجارة

Posted by التكلتي on 2016/03/10 in عام |

اعتقد ان تركيب مظلة للسيارة في مدينة الرياض يعتبر أمرا أساسيا في بناء المسكن (أو حتى الإستئجار) . وقد يحتل مرتبة أعلى من بعض الأولويات الأخرى في المنزل .
ولهذا قام أخونا المواطن (بطل قصتنا اليوم) بالوقوف أمام إحدى محلات (المظلات والسواتر) .. فتقافز الجميع ترحيبا به ، ويعرضون الخدمات ويعرضون عليه ما يمكنهم فعله (ومالا يمكنهم) .
قال لهم .. كل ما اريد .. مظلة للسيارة .. وربما باب المنيوم للممر أمام السيارة ..
قالوا لابد من المعاينة وأخذ المقاسات بدقة .. وبعد ذلك التسعيرة بدقة .. فلم يتردد لذلك ووصلوا للمنزل . وأخذوا المقاسات . وطلبوا مقدما لبدء العمل .. أخذوا نصف المتفق عليه للعمل .. وأخذ منهم موعدا لتركيب المظلة والباب .. في مدة لن تتجاوز الإسبوع .
مر إسبوع .. ونلاه إسبوع .. وركض إسبوع آخر خلفه .. ولم يأتوا أو يتصلوا .. فاتصل عليهم وعدوه على غدٍ ..وجاء الغد وذهب . وتلاه أيام صارت اكثر من اسبوع .. التصق بالاسابيع السابقة ..
بعد ان طفح منه الكيل ..بسبب مواعيدهم وإخلافها .. خطرت بباله فكرة (من باب التجربة) .. وهي الشكوى ل “وزارة التجارة” وتجربة تطبيقها على الجوالات (والذي سمع عنه قريبا) .. استخرج جواله . وثبت التطبيق وأكمل بياناته وسجل بلاغا بشكواه .. في خلال ربع ساعة ، ثم أرجع جواله إلى جيبه في انتظار الأيام لإثبات نتائج التجربة…

قال مكملا :- فوجئت باتصال بعد أكثر من ساعة بقليل ,, ويسألني بإسمي عن البلاغ .. فأجبته بصحة الاسم والبلاغ والعنوان المحدد لموقع المحل (لأن البلاغ يتضمن تحديد مكان المؤسسة على الخارطة) .. زاد مفاجأتي حينما قال أنه عند الموقع المحدد .. وطلب مني المجئ او اعطاءه التفاصيل والمطلوب .. اعطيته تفاصيل المشكلة .. وأكدها اهل المحل ولم يستطيعوا الإنكار.. وبعد المفاوضات .. سأل هل تسمح لهم بمدة اسبوع لإنجاز العمل .. فوافقت بما انها وصلت ل”وزارة التجارة” فهذا ما يهمني بالموضوع ..

مر الاسبوع وفي آخر ساعة من نهار تمام الإسبوع (الفرصة) .. حضروا .. وطلبوا تركيب المظلة .. (دون تركيب الباب) .. فرفض صاحبنا هذا العرض .. وقال :- العقد ينص عليهما سويا .. فاما تلغوهما وتردون مالي .. او تركبوهما سويا ..
فذهب العمال لأنهم مأمورين من الإدارة (كما يقولون) ..

عموما هناك تفاصيل درامية كثيرة بالقصة .. و(كادت تكون رواية لا قصة) ..حيث لم يتم تركيب هذه المظلة والباب إلا بعد أشهر .. وصدقا كان جزء بسيط من التأخر بسبب صاحبنا (البطل) .. ومحاولاتهم عدم تصعيد الموضوع مع “وزارة التجارة” والتنازل مع الوعد بالاستعجال في التركيب.. وهو يرفض ..

أثناء تلك الأيام صادف ان مر صاحبنا بجانب “وزارة التجارة” فقرر زيارتها .. والنظر في الإجراءات عن قرب ..
يقول منذهلا :- لم اصدق ان هذه وزارة حكومية .. وذلك لأن آخر مرة دخل الوزارة كان منذ حوالي 15 سنة .. وجدت تغيرا وتطورا .. لم أجده ببعض الوزارات الأخرى (التي اعرفها وراجعتها ) ..
وجدت استقبالا لم أراه إلا بكبرى الشركات والمؤسسات .. وجدت نظاما الكترونيا متطورا .. وحوكمة الكترونية مترابطة ..وجدت خلية نحل تعمل دون مِنة أو استعلاء .. بل وجدتهم متشربين ومستوعبين لشعار (خدمة المستهلك) ..
يقول مندهشا :- حتى وجدت بأحد الممرات طاولة راقية عليها بعض الفواكه والماء والعصيرات وآلة لصناعة القهوة (الكافي) لم أرها إلا ببعض محلات (الكافي شوب) ,, ولا اعرف أهي للموظفين أم للجميع .. مع ان موقعها بالممر العام للمراجعين .. يقول :- خرجت وانا متفائل جدا إن استمر الوضع بهذا الوضع بهذه الوتيرة فسنرى تسارعا نحو مستقبل جميل ..

بالأخير قلته ربما اندهاشك عائد للفرق بين توقعك وبين ما رأيت ..وإلا فقد يكون عند البعض عاديا .. ثم سألته (سؤالا تقليدا بمجتمعنا) أثناء نزولنا من السيارة بموقف سيارته بمنزله :- لماذا هذا كله ؟؟ كان بامكانك حل الموضوع دون “وزارة التجارة” ..!!
كانت اجابته مختصرة . ولكنها منهج لو اتبعه الكثير لأصبحنا في مصاف الدول المتقدمة حقوقيا ونظاما ..
قال :- يجب ان ننشر وعي الحقوق وأخذها بقوة النظام ..ومحاسبة المخطئ .. ثم أشار للأعلى وقال “هذه مظلة وزارة التجارة”

مظلة وزارة التجارة

Copyright © 2010-2024 التكتلي All rights reserved.
This site is using the Desk Mess Mirrored theme, v2.5, from BuyNowShop.com.